1. اتفاق وقف إطلاق النار
تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، برعاية الولايات المتحدة، بمقترح من الرئيس دونالد ترامب، وبدعم من دول مثل مصر وقطر وتركيا.
الاتفاق يتضمن عدة عناصر:
• الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس (حوالي 48 رهينة / رهين) مقابل إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
• انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة، وتحديد بنود المرحلة الأولى من وقف الأعمال العسكرية.
• بدء تدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مكثّف، حيث يُتوقع أن تدخل مئات الشاحنات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية الملحة.
2. عودة المُهجّرين إلى شمال غزة
مع بدء سريان الاتفاق، بدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الجنوب بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة. هذه العودة تأتي وسط دمار واسع وفي ظل ظروف معيشية صعبة، فالبيوت والبُنى التحتية كثير منها مدمّرة بالكامل.
3. الانسحاب الإسرائيلي الجزئي
إسرائيل بدأت تنسحب من بعض المناطق إلى خطوط تم الاتفاق عليها، كجزء من مرحلة تنفيذ الهدنة.
4. ردود الفعل وتحفظات الأطراف
• من جهة إسرائيل: رئيس الوزراء نفتالي بينيت وبعض المسؤولين حذروا من استئناف العمليات العسكرية إذا لم تلتزم حماس ببنود الاتفاق، خصوصًا مسألة نزع سلاحها أو التخلي عن السيطرة المطلقة.
• من جهة حماس: لها تحفظات حول بعض المقترحات، خصوصًا أي دور أجنبي في إدارة غزة أو شروط تتعلق بنزع السلاح.
5. الوضع الإنساني
الحالة الإنسانية في غزة كانت كارثية قبل الاتفاق، وشبّكَت الأزمة الغذائية مع مخاطر المجاعة في بعض المناطق. الاتفاق يتضمّن فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات، ورفع القيود الأمنية على مرور المواد الحيوية.
6. الدور المصري في المرحلة الأخيرة
مصر شاركت كوسيط رئيسي، واستضافت المفاوضات في شرم الشيخ، وشاركت في التنسيق مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا. كما تعمل مصر على تسريع إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، وزيادة عدد الشاحنات والمساعدات.
ما زال غير محسوم / نقاط منقوصة
رغم الاتفاق الإيجابي والخطوة الكبيرة نحو وقف النار، هناك جوانب ما زالت تحتاج حلًا أو وضوحًا:
• البدء الكامل لتسليم المساعدات الإنسانية في الأوقات المتفق عليها وما إذا كانت القوات ستلتزم بالانسحاب فعليًا لجميع المناطق المتفق عليها.
• مسألة من سيُدير غزة بعد الاتفاق، وما مدى مشاركة السلطة الفلسطينية، وما هو دور حماس السياسي والعسكري.
• مطلوب ضمانات دولية أو آليات مراقبة للتأكد من أن الأطراف تلتزم ببنود الاتفاق وألا يكون الاتفاق مؤقتًا أو هشًّا.
• مدى استقرار الهدنة وما إذا كانت خروقات مفاجئة قد تعود إلى التصعيد.
• استعادة البنى التحتية وتوفير الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع.
الاستنتاج
إن ما حدث مؤخرًا يُعدّ نقطة تحول مهمة في حرب غزة. الوصول إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، الإفراج عن الرهائن، انسحاب القوات، وفتح المعابر يُعدّ إنجازًا كبيرًا بعد سنوات من القتال والتدهور الإنساني.
لكن النجاح الحقيقي سيُقاس بمدى التزام الطرفين، واستمرار وصول المساعدات، وإجراءات ما بعد الحرب لترميم غزة واستقرار الأوضاع فيها، بما في ذلك الحكم المحلي، الأمان، إعادة الإعمار، وضمانات لمنع تجدد النزاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك