Wikipedia

نتائج البحث

Translate

Search our site

إعلان أعلي المقال

 تقدم في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران: اتفاق محتمل رغم الخلافات



أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى الدوحة، أن الولايات المتحدة وإيران “اقتربتا نوعًا ما” من التوصل إلى اتفاق نووي جديد، مشيرًا إلى أن المفاوضات الجارية تُظهر تقدمًا نحو تسوية دبلوماسية. وأشار ترامب إلى أن إيران قد وافقت “نوعًا ما” على شروط الاتفاق المقترح، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو ضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية.  


المفاوضات التي عُقدت في مسقط، سلطنة عُمان، شهدت تقديم الولايات المتحدة عرضًا جديدًا لإيران، يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مع إمكانية استئناف التخصيب لاحقًا بنسبة نقاء 3.75%، وهي النسبة المسموح بها في اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018. في المقابل، تطالب إيران برفع العقوبات الاقتصادية وضمانات بعدم فرض عقوبات مستقبلية.  


رغم هذه التطورات، لا تزال هناك خلافات جوهرية بين الطرفين. تصر الولايات المتحدة على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بينما تؤكد إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. كما ترفض طهران إرسال فائض اليورانيوم المخصب إلى الخارج، وتقترح بدلاً من ذلك إنشاء كونسورتيوم نووي إقليمي.  

مايك شولتز مستشار الأمن القومي الأمريكي




من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده مستعدة للقبول بقيود على تخصيب اليورانيوم والسماح بالتفتيش الدولي، شريطة رفع العقوبات الاقتصادية وضمان عدم فرض عقوبات جديدة في المستقبل.  


في الوقت ذاته، حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات، بل سيزيد من تعقيدها. وأكد أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكنها سترد بقوة على أي تهديد عسكري.  


تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات تأتي بعد أربع جولات من المحادثات منذ أبريل 2025، وتُعد الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة عرضًا مباشرًا لإيران. ورغم التقدم المحرز، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.


يُذكر أن الأسواق العالمية تفاعلت مع هذه التطورات، حيث انخفضت أسعار النفط بمقدار دولارين، وسط آمال بتخفيف العقوبات على إيران في حال التوصل إلى اتفاق.  


في ظل هذه المستجدات، يُتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية بين الجانبين، مع إمكانية عقد جولات تفاوضية جديدة في الأسابيع المقبلة، بهدف التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف ويُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

إعلان أسفل المقال