الطائفة الدرزية (المعروفة أيضًا بـ”الموحدين الدروز”) هي طائفة دينية باطنية نشأت في القرن الحادي عشر الميلادي في ظل الدولة الفاطمية في مصر، وتُنسب بداياتها إلى الحاكم بأمر الله الفاطمي، ويُعد حمزة بن علي المؤسس الفكري الأساسي لهذه الطائفة.
وفيما يلي عرض مختصر عن حقيقتها ومخالفتها لتعاليم الإسلام:
⸻
✅ أصل العقيدة الدرزية:
• نشأت من الإسماعيلية الباطنية (فرقة شيعية).
• تؤمن بـ تأليه الحاكم بأمر الله.
• تعتمد على التأويل الباطني المتطرف للقرآن.
• كتبهم المقدسة ليست القرآن، بل لديهم ما يسمى بـ “رسائل الحكمة” وهي كتبهم العقائدية السرّية.
❌ مخالفات العقيدة الدرزية للإسلام:
1. إنكار أركان الإسلام الظاهرة:
• لا يصلون ولا يصومون رمضان.
• لا يزكون ولا يحجون.
• يعتقدون أن هذه الشعائر كانت مناسبة لزمن معين فقط وانتهى وقتها!
2. عدم الإيمان بالقرآن كما هو:
• يزعمون أن للقرآن ظاهرًا للعامة وباطنًا لا يعلمه إلا الخاصة (ويقصدون طائفتهم).
• يعتمدون على تأويلات باطنية مفرطة تصل إلى نفي المعاني الحقيقية للآيات.
3. تأليه الحاكم بأمر الله:
• يعتقدون أن الحاكم بأمر الله هو “تجلي الله في صورة بشر”.
• وهذا شرك صريح ومناقض لتوحيد الله في الإسلام.
4. رفض الشريعة الإسلامية:
• لا يعتمدون على السنة النبوية.
• يزعمون أن النبوة قد ختمت بمحمد ﷺ، ولكن الوحي مستمر بطريقتهم الباطنية.
5. السرية والتمييز:
• يقسمون أتباعهم إلى “العُقّال” (العارفين بالعقيدة السرية) و”الجهال” (العامة).
• يخفون عقائدهم الحقيقية عن غير الدروز، حتى أبنائهم لا يُطلعونهم على العقيدة إلا بعد سن معينة.
6. موقفهم من المسلمين:
• يعتبرون غير الدروز في “مرحلة الظاهر”، وأنهم لا يستحقون معرفة الحقائق.
• يستخدمون التقية الشديدة، فيُظهرون الإسلام علنًا لكنهم لا يعتقدون به.
🛑 حكم علماء الإسلام في الطائفة الدرزية:
• أجمع علماء أهل السنة على أن الدرزية ليست من الإسلام.
• قال ابن تيمية:
“الدروز والنصيرية (العلوية) كفار باتفاق المسلمين، لا يُعتبرون من أهل الكتاب ولا من المسلمين.”
• وصرّح غيره من العلماء مثل ابن كثير، القرطبي، وغيرهم بأنهم طائفة باطنية كافرة.
📍 خلاصة:
الدرزية ليست مذهبًا من مذاهب الإسلام، بل هي طائفة باطنية خرجت من الإسلام في الأصول والفروع، وعقائدها تقوم على تأليه البشر، ورفض أركان الإسلام، وتحريف معاني القرآن، مما يجعلها مخالفة تمامًا لتعاليم الإسلام الصحيح.
ماذا عن التعامل معهم !
✅
أولًا: من حيث العقيدة
يجب الحذر من أفكارهم وعقائدهم، لأنها باطنية منحرفة وتحتوي على شركيات خطيرة وكفر صريح كما ذكرنا.
لا يجوز لمسلم أن يتساهل في الانفتاح على عقائدهم أو كتبهم أو حضور مجالسهم الدينية، خصوصًا أن طريقتهم تقوم على التمويه والتقية.
يجب تحذير المسلمين منهم علميًا وشرعيًا، ولكن بالحكمة والبيان لا بالعدوان.
🤝
ثانيًا: من حيث التعامل العملي
إذا كانوا جيرانًا أو زملاء أو يعيشون في مجتمع مسلم:
الإسلام يُقر المعاملة بالعدل والإحسان مع كل من لم يُحارب الدين.
الله تعالى قال:
“لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” [الممتحنة: 8]
إذًا: ما المطلوب شرعًا؟
الحذر العقائدي: لا تصادقهم في الدين، ولا تثق بهم دينيًا.
المعاملة بالحسنى: تعاملهم بأدب وإنسانية، طالما لم يظهر منهم عداء.
الحذر الأمني والسياسي: في بعض المناطق (خصوصًا في الشام ولبنان)، هناك تحالفات سياسية وأمنية قد تكون عدائية للمسلمين، وهذا يتطلب وعيًا وحذرًا خاصًا.
عدم دعوتهم للزواج أو المصاهرة: لأنهم ليسوا من أهل الإسلام.
🛑 الخلاصة:
نعم، يجب الحذر منهم عقائديًا وفكريًا.
لكن يجوز مسالمتهم ومعاملتهم بالعدل ما داموا لا يُظهرون العداء للمسلمين.
لا يجوز التسرع في الحكم على الأفراد بالعداوة أو الخيانة، إلا إذا ثبت منهم ضرر مباشر.
تحياتنا eVe
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك