من هو “أبو عبيدة”؟
• الاسم الحقيقي ومعلومات شخصية: يُعرف باسم “أبو عبيدة”، وهو الاسم الحركي للمُتحدث باسم كتائب القسام منذ نحو عام 2007 على الأقل. وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية والولايات المتحدة، يرجح أن اسمه الحقيقي هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت وُلد في 11 فبراير 1985 في مدينة غزة .
• الظهور الإعلامي: كان يظهر دائمًا مُغطّى الوجه بكوفية حمراء، وهو رمز بصري قال عنه محللون إنه “الوجه الخفي” لكتائب القسام في الإعلام .
• دوره وتأثيره: اعتُبر “المركز الإعلامي” والجسم الدعائي الرئيسي للكتائب، وعُرف بقدرته على التعبير عن الرسالة الإعلامية للحركة بفعالية، خاصة خلال الحرب، ما جعله رمزًا إعلاميًا بارزًاً في العالم العربي .
استهدافه وموعد الحادثة
• في 30 أغسطس 2025، شنّت طائرات إسرائيلية غارة جوية دقيقة على حي الرمال (Rimal) في مدينة غزة، مستهدفة شقة كان يتواجد فيها “أبو عبيدة” .
• أسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصًا، بينهم أطفال، بينهم على الأرجح “أبو عبيدة” .
• وفق مصادر أمنية إسرائيلية، العملية نُفّذت بالتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهازي الشاباك والأمان، واستُخدمت ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية دقيقة، وكان التقييم البدائي للعملية “ناجحًا” .
الإعلان الرسمي وتأكيد الوفاة
• أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس يوم 31 أغسطس 2025 أن “أبو عبيدة” قد قُتل، مؤكدًا أن العملية نفَّذها الجيش وبالتعاون مع جهاز الشاباك .
• كذلك أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستهداف خلال اجتماع الكابينت، واصفًا العملية بأنها ضرب استراتيجي على “المتحدث باسم الشر” .
• تقارير فلسطينية، مثل ما نقلته قناة “العربية”، أكّدت أيضًا مقتل “أبو عبيدة”، مشيرة إلى أن أفرادًا من عائلته ومن القسام أكّدوا وفاته لاحقًا .
السياق الإنساني والميداني
• يأتي هذا الحدث وسط تصعيد واسع في الهجوم الإسرائيلي على غزة، مع تكثيف الضربات الجوية والمدفعية على أحياء مثل رمال وشيخ رضوان، وتحذير إسرائيل عدة مرات بشأن تحول المدينة إلى “منطقة قتال” .
• جثت الأوضاع الإنسانية بسبب العمليات، فالمئات من آلاف الفلسطينيين نزحوا من مناطقهم، وتفاقمت أزمة نقص الغذاء والدواء وانتشار الأمراض والمجاعة .
من الناحية الإنسانية، اغتيال أبو عبيدة لا يمكن عزله عن السياق الأوسع للمعاناة في غزة. حتى لو كان الرجل شخصية عسكرية وواجهة إعلامية لكتائب القسام، فإن طريقة استهدافه بغارة جوية وسط حي سكني مكتظ، أودت بحياة 11 شخصًا بينهم أطفال، تعكس أن الكلفة الإنسانية دائمًا ما تقع على المدنيين قبل أي طرف آخر.
القانون الدولي الإنساني يضع قواعد واضحة بخصوص التمييز بين المقاتلين والمدنيين، ويشدد على أن أي عملية عسكرية يجب أن تتجنب إلحاق ضرر غير متناسب بالمدنيين. في حالة غزة، تكررت المشاهد التي يظهر فيها السكان العاديون ضحية للقصف، سواء كان الهدف شخصية بارزة مثل أبو عبيدة أو غيره. هذا يجعل الاغتيال من الناحية الإنسانية جزءًا من دائرة أوسع من الانتهاكات التي يعاني منها المدنيون منذ شهور طويلة، حيث يعيشون تحت حصار خانق وقصف متواصل وانعدام للضروريات الأساسية للحياة.
الظلم الواقع على أهل غزة يظهر في أن ثمن أي عملية عسكرية يتجاوز بكثير الهدف المعلن لها، فالخسائر البشرية من النساء والأطفال والدمار الواسع للبنية التحتية تضعف الحياة المدنية إلى حد الإبادة الجماعية البطيئة. وعليه فإن تقييم الاغتيال إنسانيًا يتجاوز مسألة كونه تصفية لشخص قيادي، ليصبح حلقة جديدة في مسلسل الانتهاكات التي تعمّق المأساة الإنسانية وتفاقم من معاناة شعب حوصر وقُصف وفُقدت أبسط حقوقه في الأمان والكرامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك