التعاون التجاري والاقتصادي الأخير بين المملكة العربية السعودية وسوريا:
1. مشهد سياسي واقتصادي جديد
• منذ نهاية حكم بشار الأسد في ديسمبر 2024، تشكَّلت في سوريا حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشريعة، ولاقت دعمًا إقليميًا ودوليًا متزايدًا .
• بداية عام 2025 شهدت سلسلة اجتماعات دولية، أبرزها مؤتمر الرياض في 12 يناير بهدف استكشاف آفاق الاستقرار وإعادة الإعمار السوري بعد سقوط الأسد .
2. دعم السعودية لسداد ديون سوريا
• في أبريل 2025، تعاونت السعودية وقطر لسداد مديونيات سوريا للمجموعة الدولية للبنك الدولي (IDA) بقيمة نحو 15–15.5 مليون دولار، ما أتاح لسوريا إمكانية الحصول على منح وقروض جديدة لإعادة الإعمار .
• كما أعلنت المملكة وقطر تقديم دعم مالي شهري لرواتب موظفي القطاع العام في سوريا كثمرة للتعاون الاقتصادي المتنامي .
3. استئناف السفر التجاري والاستثمار
• في يونيو–يوليو 2025، بدأت السعودية إصدار تصاريح سفر استثنائية لرجال الأعمال السوريين عبر سفارتها في دمشق، وتوفير تسجيل إلكتروني للرجال الأعمال السعوديين الراغبين في زيارة سوريا، بهدف تسهيل زيارات استكشافية للاستثمار المشترك .
• عقد اجتماع افتراضي بين وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح ووزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار لمعالجة فرص الاستثمار وتعزيز الشراكات الاقتصادية .
4. منتدى الاستثمار السعودي–السوري في دمشق
• بين 23 و24 يوليو 2025، شارك أكثر من 120–130 مستثمرًا سعودياً بقيادة وزير الاستثمار خالد الفالح في منتدى استثماري في دمشق استهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين .
• توقيع ما بين 44 إلى 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم تصل قيمتها إلى أكثر من 6 مليارات دولار، تشمل قطاعي العقارات والاتصالات والخدمات المالية وغيرها من مجالات متنوعة .
5. أبرز المشاريع والقيمة الاقتصادية
المشروع التفاصيل الأثر
مصنع Fayhaa للأسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية استثمار سعودي بقيمة ≈20 مليون دولار لبنك الأسمنت الشمالي، أول مصنع من نوعه في سوريا، يوفر ≈130 وظيفة مباشرة وأكثر من 1000 غير مباشرة .
برج الجوهرة في دمشق مشروع سعودي بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار، يضم برجًا متعدد الاستخدامات، ومعرض خدمات وخدمات لوجستية وتجارية .
مشاريع أخرى: تشمل قطاعات: الطاقة، السياحة، الرعاية الصحية، الترفيه، الاتصالات، التكنولوجيا المالية، الزراعة، التعليم، النقل تسهم في خلق فرص عمل بنحو 50,000 مباشرة و150,000 غير مباشرة .
6. مجالات تعاون متعددة
• الطاقة والزراعة: تعاون مع شركات سعودية مثل Ajyal Petroleum لاستكشاف مشاريع في الطاقة المتجددة، حفر الآبار، وتأهيل البنية التحتية الزراعية بالقوانين الحديثة ومحطات الري .
• الاتصالات والخدمات المالية: توقيع مذكرات تفاهم لتطوير قطاع الاتصالات وتكامل بين بورصات مثل تداول السعودية وبورصة دمشق في مجالات التقنية المالية .
7. السياق الإقليمي والدولي
• رفع العقوبات الغربية عن سوريا، خصوصًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في مايو 2025، فتح الباب أمام تدفق الاستثمارات، ودعم الاقتصاد السوري الذي كان متوقفًا منذ سنوات .
• وكشف تحقيق من وكالة رويترز أن اللجنة الاقتصادية بقيادة شقيق الرئيس السوري الحالي تسعى لإعادة هيكلة الاقتصاد عبر استعادة أصول الاقتصاد السابق والتفاوض مع رجال أعمال — وهي خطوة مثيرة للجدل حول الشفافية والممارسات الاقتصادية المستقبلية في سوريا .
✅ التوقعات المستقبلية
• التحول الحالي بين البلدين يشير إلى شراكة استراتيجية اقتصادية تنطوي على نطاق واسع من المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية.
• السعودية تتخذ خطوات عملية تشمل تسوية الديون، دعم مالي مباشر، تسهيل السفر التجاري، وإطلاق مشاريع ضخمة.
• رغم التشاؤم من مخاطر الفساد وإمكانات ضعف الشفافية، فإن هذا التعاون يمثل نقطة انطلاق لإعادة إعمار سوريا، ويفتح الباب أمام دور إقليمي للسعودية في دعم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
⸻
📝 ملاحظات هامة
• البيانات أبرزت أن الصفقات نُشرت وتوقعت بين 23 و24 يوليو 2025، وهي حديثة جدًا.
• إجمالي حجم الاستثمارات يتراوح بين 5 إلى 6.4 مليار دولار بحسب المصدر، مع صياغة نهائية للاتفاقيات تصل إلى 47 صفقة.
• رغم ذلك، تعمل بعض المصادر على تحديد تفاصيل بعض المشاريع مثل عدد الوظائف أو القطاعات المستهدفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك