أقرّ روبرت موريس، القسّ المؤسس لكنيسة جيتواي في ساوثليك، يوم الخميس بذنبه في خمس تهم تتعلق بأفعال فاحشة وغير لائقة مع طفل، وفقًا للسلطات. (أليكس براندون/صورة أسوشيتد برس)
من هو روبرت موريس؟
روبرت بريستون موريس هو قسّ أميركي ومؤسس “Gateway Church” في مدينة ساوثليك بولاية تكساس، وهي كنيسة كبيرة جدًا (ميغا تشيرش).
استقال من منصبه كراعٍ رئيسي للكنيسة في عام 2024، بعد اتهامات وجهتها إليه امرأة بأنه اعتدى عليها جنسيًا عندما كانت طفلة.
ما هي الاتهامات؟
في مارس 2025، تم توجيه لائحة اتهام إلى موريس من قبل هيئة محلفين كبيرة في ولاية أوكلاهوما، تتضمن 5 تهم “سلوك فاحش أو غير لائق مع قاصر”.
الضحية هي امرأة تدعى سيندي كليميشير، التي قالت إن الاعتداء بدأ عام 1982 عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاماً، وكان موريس في تلك الفترة داعية مسافراً.
الاعتراضات تقول إن التعدي استمر لعدة سنوات.
الاعتراف والحكم:
في أكتوبر 2025، موريس اعترف (pleaded guilty) أمام محكمة في مقاطعة أوساج بأركلاهوما بخمس تهم جنائية.
تم التوصل إلى صفقة قضائية: الحكم بالحبس 10 سنوات، لكنه سيقضي 6 أشهر فقط في سجن المقاطعة.
بالإضافة إلى السجن، يجب عليه تسجيل نفسه كمذنب جنسي (“sex offender”) ودفع 250,000 دولار كتعويض للضحية.
رد الضحية:
سيندي كليميشير وصفت ما حدث بأنه استغلال من شخص ذا سلطة دينية:
“لا يوجد شيء اسمه موافقة من طفلة في الثانية عشرة … لم نكن في علاقة ‘غير لائقة’، كنت طفلة، لقد ارتكبتَ جريمة ضدي.”
وأكدت أنها أمضت سنوات في محاولة التعايش مع الألم النفسي والتداعيات التي تركها هذا الاعتداء على حياتها وعلاقاتها الشخصية.
رد الكنيسة والداعمين:
مجلس شيوخ كنيسة Gateway عبر في وقت سابق عن “أسفه الشديد” بعد الكشف عن allegations، وقال إن بعض الشيوخ لم يكن لديهم معلومات كاملة عن عمر الضحية وطبيعة العلاقة في ذلك الوقت.
بعض داعمي موريس للوهلة الأولى قالوا إنه “رجل مُغفور له من الله”، معتبرين ما حصل “زلّة أخلاقية” من الماضي.
في المقابل، كثير من المنتقدين يرون أن الثقة التي منحها المؤمنون له كراعٍ روحي تم استغلالها بشكل مريع.
أهمية القضية والدروس المستخلصة:
تثير هذه القضية تساؤلات مهمة حول المساءلة داخل المؤسسات الدينية: كيف يمكن لمنصب ديني أن يُستخدم كغطاء لاستغلال السلطة؟
كما تبرز أهمية قانونيّة الوقوف ضد الاعتداء الجنسي، حتى لو مرت سنوات طويلة، خاصة إذا كان الجاني شخصًا ذا نفوذ كبير.
إعلان التضامن مع الضحية ومطالبتها بالعدالة بعد عقود من الصمت يعكس توجهًا أكبر نحو دعم الناجين من الاعتداء داخل المجتمعات الدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك