Wikipedia

نتائج البحث

Translate

Search our site

إعلان أعلي المقال


 في الأول من يونيو 2025، نفذت أوكرانيا عملية عسكرية نوعية تُعد الأكبر من نوعها منذ بدء الحرب، استهدفت خلالها خمس قواعد جوية روسية باستخدام طائرات مسيّرة تم تهريبها وتخزينها داخل الأراضي الروسية.

تفاصيل العملية: “شبكة العنكبوت”

تُظهر هذه الصورة، التي نشرتها قناة إيغور كوبزيف، حاكم منطقة إيركوتسك، عبر تليغرام، يوم الأحد، 1 يونيو/حزيران 2025، شاحنةً استُخدمت لإطلاق بعض الطائرات الأوكرانية المُسيّرة التي هاجمت القواعد الجوية الروسية في منطقة إيركوتسك، على بُعد أكثر من 4000 كيلومتر (2500 ميل) من أوكرانيا. (قناة إيغور كوبزيف، حاكم منطقة إيركوتسك، عبر تليغرام، عبر وكالة أسوشيتد برس)


أُطلق على الهجوم اسم “عملية شبكة العنكبوت” (Operation Spiderweb)، وقد استغرق التخطيط له 18 شهرًا تحت إشراف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) والرئيس فولوديمير زيلينسكي. تم تهريب مكونات الطائرات المسيّرة إلى داخل روسيا، حيث خُزنت في حاويات خشبية متنقلة وُضعت بالقرب من القواعد الجوية المستهدفة. في يوم الهجوم، أُطلقت 117 طائرة مسيّرة من هذه الحاويات، مستهدفة قواعد جوية في مناطق بيلغورود، دياغيليوفو، إيفانوفو، أولينيا، وأوكرينكا، بما في ذلك قاعدة بيلايا في سيبيريا على بُعد أكثر من 4000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.  

الخسائر الروسية


أدت العملية إلى تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بأكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95 وTu-22M3، بالإضافة إلى طائرة إنذار مبكر من طراز A-50. تُقدّر الخسائر المالية الناتجة عن الهجوم بحوالي 7 مليارات دولار، ما يُمثل ضربة قوية لقدرات روسيا الجوية والاستراتيجية.  

الرد الروسي والتوقعات المستقبلية


في أعقاب الهجوم، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد، مشيرًا إلى إمكانية استهداف “مراكز صنع القرار” في كييف. كما أطلقت روسيا صواريخ فرط صوتية من طراز “أوريشنيك” على أهداف في أوكرانيا، في محاولة لإظهار قدرتها على الردع.  


من جهة أخرى، أبدت بعض الدول الغربية مرونة أكبر في دعم أوكرانيا، حيث سمحت الدنمارك باستخدام مقاتلات F-16 التي قدمتها لكييف لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ما يُشير إلى تحول في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه قيود استخدام الأسلحة المقدمة لأوكرانيا.  

صرح مسؤول أمني أوكراني لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد بأن هجومًا أوكرانيًا بطائرة مُسيّرة دمّر أكثر من 40 طائرة روسية في عمق الأراضي الروسية، وذلك قبل يوم من اجتماع الجانبين في جولة جديدة من المحادثات المباشرة في إسطنبول. وأفادت التقارير بأن الطائرات المُسيّرة أصابت 41 قاذفة متمركزة في عدة مطارات بعد ظهر الأحد، بما في ذلك قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك الروسية، على بُعد أكثر من 4000 كيلومتر (2500 ميل) من أوكرانيا.


تحليل وتداعيات


تُظهر هذه العملية تطورًا كبيرًا في القدرات الاستخباراتية والتكتيكية لأوكرانيا، وقدرتها على تنفيذ هجمات دقيقة داخل العمق الروسي. كما تُسلط الضوء على ضعف الدفاعات الروسية في حماية منشآتها الحيوية.


من المتوقع أن تؤدي هذه الضربة إلى تصعيد في العمليات العسكرية بين الطرفين، مع احتمال توسيع نطاق الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية. كما قد تُعزز من موقف أوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية، خاصة مع تزايد الدعم الغربي لقدراتها الدفاعية والهجومية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

إعلان أسفل المقال