شهدت المملكة المتحدة مؤخرًا تقدمًا بارزًا في مجال علاج السرطان، مع اعتماد “الحقنة الخارقة” (Superjab) التي تمثل تحولًا نوعيًا في تقديم العلاج المناعي.
💉 ما هي “الحقنة الخارقة”؟
“الحقنة الخارقة” هي نسخة جديدة من عقار نيفولوماب (Nivolumab)، المعروف تجاريًا باسم “أوبديفو” (Opdivo)، تُعطى تحت الجلد بدلاً من التسريب الوريدي التقليدي. تستغرق عملية الحقن من 3 إلى 5 دقائق فقط، مقارنة بالساعة أو أكثر التي كانت تستغرقها الجلسات السابقة. تستهدف هذه الحقنة 15 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطانات الرئة، والقولون، والكلى، والمثانة، والجلد، والرأس والعنق .
⚙️ كيف يعمل العلاج؟
ينتمي نيفولوماب إلى فئة العلاجات المناعية التي تُحفز الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. يعمل العقار على تعزيز قدرة الخلايا التائية (T-cells) في اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها، مما يساهم في تحسين فعالية العلاج وتقليل الأعراض الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية .
🏥 فوائد “الحقنة الخارقة”
توفير الوقت: تقلل مدة العلاج من ساعة إلى بضع دقائق، مما يُحسن تجربة المرضى.
زيادة الكفاءة: تُخفف الضغط على المرافق الصحية وتُتيح للكوادر الطبية معالجة عدد أكبر من المرضى.
بدون تكلفة إضافية: تم التوصل إلى اتفاق مع الشركة المصنعة “بريستول مايرز سكويب” لتوفير العلاج دون تكاليف إضافية على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) .
🌍 الأثر العالمي
تُعد المملكة المتحدة أول دولة أوروبية تعتمد هذا الشكل من العلاج، مما يُعزز مكانتها في مجال الابتكار الطبي. من المتوقع أن يستفيد أكثر من 1,000 مريض شهريًا من هذا العلاج، مع خطط لتوسيع نطاق الاستخدام في المستقبل .
🔭 آفاق مستقبلية
بالإضافة إلى “الحقنة الخارقة”، تعمل المملكة المتحدة على تطوير لقاحات سرطانية باستخدام تقنيات mRNA، بالتعاون مع شركات مثل BioNTech وGSK. تهدف هذه الجهود إلى الوقاية من السرطان قبل ظهوره بسنوات، مما يُمثل ثورة في مجال الطب الوقائي .
تمثل “الحقنة الخارقة” خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة مرضى السرطان وتقديم علاجات أكثر فعالية وسهولة. مع استمرار الأبحاث والتطوير، يُتوقع أن تُحدث هذه الابتكارات تحولًا جذريًا في طرق علاج السرطان عالميًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا رأيك