Wikipedia

نتائج البحث

Translate

Search our site

إعلان أعلي المقال

1. ضربة جوّية روسيّة هي الأوسع منذ بدء الغزو

رجال الإطفاء يخمدون حريقًا في سيارة متضررة بعد هجوم بطائرة بدون طيار في خاركوف في 5 يونيو 2025 [أولكسندر ماجولا / وكالة فرانس برس]


فجر الثلاثاء 10 يونيو نفّذت روسيا هجوماً جوّياً استمرّ خمس ساعات، أطلقت فيه 315 مسيّرة «شاهد» وسبعة صواريخ على كييف وأوديسا. اعترضت الدفاعات الأوكرانيّة 277 مسيّرة وكلّ الصواريخ، لكن شظايا أصابت كاتدرائيّة القدّيسة صوفيا (المصنّفة إرثاً عالميّاً) وجناح ولادة في أوديسا، ما أسفر عن ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى وإضرار مواقع تاريخيّة ومبانٍ سكنيّة. وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنّه «الأكبر على العاصمة منذ ثلاثة أعوام» وطالب الولايات المتّحدة بـ«إجبار روسيا على السلام».  


الهجمة جاءت بعد 24 ساعة فقط من أوسع هجوم مسيّرات روسي منذ بدء الحرب (479 مسيّرة ليلة 9 يونيو) استُهدفت به مدن عدّة تمهيداً لتبادل أسرى لاحق.  


2. الوضع الميداني على الجبهات

  • محور خاركيف – كوبيانسك: يواصل الجيش الروسي ضغطه شمال شرقي خاركيف. تقديرات معهد دراسة الحرب تشير إلى عمليات هجوميّة يوم 9 يونيو دون تقدّم مؤكَّد، مع ادّعاءات روسيّة بالتقدّم 160 م نحو فوفشانسكي ختوري.  

  • محور دونيتسك – توريتسك: رصد المعهد تقدّمات أوكرانيّة موضعيّة قرب توريتسك في 7 يونيو، فيما زحفت قوات روسيّة في نوفوبافليفكا وكوراخوفه دون تغيّر جوهري للخطوط.  


على الرغم من القصف الكثيف، ما زالت خطوط التماس تتحرّك بأمتار أو كيلومترات محدودة، ما يعكس طابع “حرب الاستنزاف” السائد للسنة الرابعة.


3. حرب المسيّرات بعيدة المدى


تكثّف كييف ضرباتها العميقة داخل روسيا مستخدمة أسطولاً متزايداً من المسيّرات الانتحارية:

  • 6 يونيو: اندلاع حريق في مصنع صناعي بمدينة إنغلِس الروسية بعد هجوم مسيّرات.  

  • أوكرانيا تؤكّد قصف مصافي نفط في ريازان وتوابسِه وفولغوغراد منذ يناير، في مسعى لتقليص عائدات الطاقة الروسية.  


موسكو هددت بردّ «عسكري» على تلك الضربات متهمة الغرب بالمشاركة في التخطيط.  


4. التداعيات الإنسانيّة

  • 7 يونيو: قُتل أربعة مدنيين وجُرح أكثر من 60 في قصف مكثّف على خاركيف.  

  • منذ مارس تعرّض قطاع الطاقة الأوكراني لأكثر من 30 هجوماً، ما فرض انقطاعات حادّة للكهرباء؛ وتسبّبت الضربات الأوكرانية المضادة في قطع الكهرباء عن 700 ألف شخص بالمناطق الخاضعة لروسيا جنوب البلاد في 3 يونيو.  

  • عائلات الجنود المفقودين لا تزال تبحث عن مصير أحبّتها بعد عامين من الاختفاء، ما يبرز البعد الإنساني المستمرّ للنزاع.  


5. مسار التفاوض وتبادل الأسرى


رغم تبادل أكثر من 400 أسير يوم 9 يونيو – ركّز على المحتجزين دون 25 عاماً – أخفقت الجولة الثانية من المحادثات المباشرة في إسطنبول (2 يونيو) في إحراز تقدّم نحو وقف إطلاق النار. الطرفان تبادلا وثائق سلام تكشف هوّة شاسعة بين مطالبهما، فيما اتهم كلٌّ منهما الآخر بتعطيل عمليات تسليم الجثامين.  


6. المواقف الدوليّة وديناميات الدعم

  • الولايات المتّحدة: إدارة ترامب تضغط على كييف للقبول بتسوية، ويواجه الكونغرس «غياب شهية» لحزمة مساعدات جديدة، بينما صادق مجلس الشيوخ في 3 يونيو على مسؤول سبق أن عُرف بتجميد المساعدات لأوكرانيا.  

  • أوروبا: الاتحاد الأوروبي أقرّ حزمة عقوبات جديدة في 20 مايو، ويبحث تشديدها مع تردّد واشنطن.  

  • مجموعة رامشتاين للدول الداعمة تعهّدت تمويل تصنيع معدّات دفاع أوكرانية في بلدان حليفة لتغطية فجوات التسليح.  


7. رؤى مستقبلية

  • استمرار الهجمات الجوّيّة الضخمة يهدف إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وفرض كلفة اقتصادية وإنسانية عالية.

  • في المقابل تُظهر أوكرانيا قدرة متنامية على استهداف البُنية النفطية داخل روسيا، ما قد يشكّل ضغطاً اقتصاديّاً على الكرملين.

  • إنْ لم تنجح جولة تفاوض ثالثة في الأسابيع المقبلة، قد يتجه الطرفان إلى صَيف قتالي حاسم، خصوصاً مع سعي موسكو لتحقيق مكاسب ميدانية قبل أن تدخل حزم دعم أوروبية جديدة حيّز التنفيذ آخر يونيو.

  • غياب إجماع داخل واشنطن على تمويل إضافي قد يعيد ترتيب أوراق الدعم الغربي ويزيد اعتماد كييف على أوروبا وكندا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا رأيك

إعلان أسفل المقال